تشكل لجنة مشتركة بين العراق وتركيا لحل ازمة شح المياة نهائي

تشكل لجنة مشتركة بين العراق وتركيا لحل ازمة شح المياة نهائي
بعد دراسة ومباحثات عديدة دبلوماسية بين العراق وتركيا، بشان الازمة الخانقة التي تمر بها العراق بسبب شحة المياة، تم تحديد موعد عقد جلسة اتفاق وذلك من اجل تحديد حصص المياة من نهر دجلة والفرات، التي ياتي مصدرهم من تركيا.

وقد جرى خلال الفترة الماضية اتصالات مع الجانب التركي، بين محمد السوداني، رئيس الوزراء العراقي، و رجب طيب اردغان، الرئيس التركي، وتناقشا حول كيفية توزيع حصص المياة للعراق من نهري دجلة والفرات.

تشكيل لجنة مشتركة تركية عراقية لحل مشكلة المياة

وفي السياق ذاتة توصل البلدين الى عمل لجنة من البلدية، لوضع حل مشكلة نقص المياة وكذلك الهجمات التركية، التي تحدث بشكل متكرر على الحدود العراقية، في حين نشرت وكالة انباء عراقية، عن اجتماع بين الوافد العراقي والوافد التركي، في مدينة انطاليا التركية.

وخلال اللقاء ناقش الوافد العراقي والتركي، حصة العراق المائية، وكذلك موضوع الهجمات على الحدود العراقية، وقد اعرب الجميع ان هناك همزة وصل تربط بين البلدين.

في حين شكل غازي فيصل، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، لجنة عراقية تركية، من اجل حصول مشكلة المياة والحدود، وقد وصف ان هذه تعتبر نقطة تحول مهمة للغاية، من اجل الايصال الى حل نهائي بمشاكل المياة العراقية.

الاسباب الرئيسية في شح المياة في العراق

وقد اوضح ان واحد من الاسباب الرئيسية في النقص الشديد في المياو في العراق هيا احتجاز المياة من قبل تركيا، وذلك في السدود التي قامت تركيا في بنايتها، وعلى رأسهم سد اتاتورك، تسبب في شح المياة بشكل كبير جدآ في نهر الفرات، التي يمر باسوريا وبعد ذلك العراق، وهذه مايحدث ايضآ في نهر دجلة.

سوف تعمل هذه اللجنة على اطار القانون الدولي، الذي ينص على تنظيم وتقسيم المياة بين الدول المختلفة، وذلك بصور عادلة دون ظلم اي دولة من الدول المتشاطئة.

ويتم العمل باتفاقية الامم المتحدة في توزيع المياة، بشكل سلسل ومتوازن، في حين سوف تشهد العراق وتركيا استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي، وتعزيز العلاقة بين البلدين.

واضاف غازي ان العلاقة بين العراق وتركيا، علاقة مهمه جدآ، وقد رسم حجم التجارة المتبادلة سنويآ قد تصل الى عشرون مليار دولار، تعتبر العراق من اكبر المستوردين من تركيا في عدد من المنتجات الزاعية والغذائية والتكنولوجيا، والصناعية.

العلاقة التجارية بين العراق وتركيا

وتربط العراق وتركيا، علاقة تجارية كبيرة، وتعتبر العراق واحد من اهم المستوردين في تركيا للبضائة المختلفة كميات مهولية، وهذه ماجعل نقطة العبور بين البلدين واحدة من اهم المناطق التجارية، ويشهد الحدود التركية العراقية حركة كبيرة في دخول وخروج الشاحنات المحملة بالبضائة.

وفي ظل هذه العلاقة التجارية الكبيرة، يمكننا الاستفادة من التجربة التركية السابقة في بناء مدن، ويمكنها ايضآ ان تاتي من اجل الاستثمار وبناء مدن في وسط جنوب العراق، مثل ما قامت في السابق في اربيل والسليمانية وغيرها.

واضاف غازي ان انتهاء ازمة شح المياة هي خطوة من اجل ضمان تركيا احتياجتها للنفط والغاز العراقي، بشكل مستمر ونحن نعمل على حل هذه المشكلة نهائين.

الاضرار التي تمر بها العراق بسبب شح المياة

للعام الثالث على التوالي يشهد العراق حالة كبيرة من شح المياة، بسبب قلة الامطار ومستوى الانهار، وقد تسببت في تداعيات كارثية عديدة.

تضرر بشكل كبير المزارعين وقد شهدت خمسة وعشرون بالمئة، من الاسر اخفاض كبير في محاصيلة الزراعية، وفق ما نشر مجلس النرويجي للاجئين، غير الحكومي.

وحسب الاستبيان الذي يشمل الف وثلاثمائة وواحد واربعون، من العوائل في خمس محافظات عراقية مختلفة، ان مايقارب واحد وستون بالمئة من الاسر، قد استخدمت مياة الشرب في استعمالاتها اليومية، التي تنخفض بشكل مستمر، وقد قالت واحد من اصل خمس عائلات ان مياة الشرب قد نفذت منهم، وهذه الامر التي جعلهم يستخدمون مياة متدنية.

وقد يجبر جفاف المياة العديد من الاسر على الاعتماد الكلي على المساعدات الغذائية بعد تدهور الزراعة، وقد اجبرت حوالي خمسة وثلاثون بالمئة من الاسر على تخفيف الاستهلاك الغذائي.

في حين تراجع انتاج اغلب المزارعين من انتاج الشعير والفواكة والخضار ويشكل تراجع مخيف عن العوام السابقة.
تعليقات