مخاوف في تركيا بانتشار مرض السرطان جراء غبار الزلزال

مخاوف في تركيا بانتشار مرض السرطان جراء غبار الزلزال
على الرغم من العبئ في ازالة ملايين النفايات ومخلفات المنازل المنهارة من زلزال تركيا المدمر، هناك مشكلة اكبر تواجهها تركيا الى وهو تفشي الامراض الخطيرة التي ربما قد تنتشر على وقت طويل، وعلى راس هذه الامراض الخبية مرض السرطان.

في حين توضح التقديرات ان النفايات اكثر من مائة وسبعون مليون طن، وقد يستغرق انتشالها حوالي خمس سنوات تقريبآ.

وقد اجريت دراسة في قسم البيئة في معهد ازمير للتكنولوجيا، في تقييم ادرادة النفايات بعد حدوث الزازل، وذكر ان واحد من اهم القضايا التي يتم تقييمها قضية البيئة، والتي تعتبر النفايات الناتجة عن الزلزال.

مواد مسرطنة من نفايات الزلزال

يوضح احد المشرفين على الدراسة الدكتور محمد علي كوجاك، بعض من الامور التي قد تسبب مواد مسرطنة من نفايات الزالزل.

واشار ان الغبار المتواجد في الانقاض قد ينتشر في الهواء، ويصبح مواد جسيمية، وقد تحدث مشاكل عن استنشاق هذا الغبار، وحذر من وجود مادة الاسبستوس، وهيا مادة يتم استخدامها في عزل مواد البناء، وقد تسبب في الاصابة بمرض السرطان.

مادة الاسبستوس، تبقى في الهواء الى عدة ايام، وقد يؤدي الغبار الى الاصابة للاشخاص على بعد اميال كبيرة، وقد يتسبب في تلوث المياة الجوفية وكذلك المياة السطحية عند النقل او التخزين او التحميل.

واشار انه يجب على فرق الانقاض والاشخاص الذي يعيشون في المناطق المجاورة للمنطقة المنكوبة، يجب عليهم ارتداء معدات حماية شخصية، ومن اجل تجنب الاصابة باي امراض صحية قد تسبب في وفاة الشخص.

واضاف انة قد يستغرق مراقبة الشخص المصاب بمرض السرطان الناتج عن مادة الاسبستوس، مابين عشرة الى خمسة عشر عام، وقد يكون هناك انتشار كبير في عدد الاصابة بمرض السرطان في المناطق المنكوبة خلال السنوات القادمة.

ازالة نفايات الزلزال بخطة دقيقة وطويلة المدى

قال كوجكر، يجب ان يكون هناك خطة تتعلق بالمخلفات التي سوف تؤثر على الاتراك في السنوات القادمة.

في حين قال كوجكر، ان الدراسات التي اجريت في خصوص نفايات المباني المنهارة، قد نطر الى التعامل مع اكثر من مائة وسبعون مليون طن من مخلفات المباني التي تسببت اكثر من مائتان واثنا عشر الف مبنى في زلززال تركيا المدمر.

وقال ان المخلفات هذه ليست ناتجة عن البناء فقط، يوجد الكثير من الاثاث المنزل والسلع الكثيرة، وكذلك الاجهزة الاكترونية التي كانت في المنازل، وقد يكون هذا قرابة ربع مليون طن من الكتلة في النفايات.

يجب ان يكون هناك خطة مدروسة في ازالة الانقاض بطريقة منظمة ويتم دراستها وتكون تطويلة المدى، وذلك من اجل التخلص منها دون الوقوع في كوارث بيئية قد تحدث في المستقبل.

واشار انة من المهم جدآ ان تكون الخطة تشمل التعامل مع تبعات الكارثة، ونكون على معرفة ان هذة اكبر كارثة قد اصابة الشعب التركية في تاريخ تركيا باكملها.
تعليقات