ازمة اقليم كردستان تزداد بشكل كبير بين حزب الاتحاد الديمقراطي

ازمة اقليم كردستان تزداد بشكل كبير بين حزب الاتحاد الديمقراطي
يرتفع معدل المخاوف التي يشهدها اقليم كردستان في العراق، وذلك بسبب المواجهات التي تحدث بين الحزب الحاكم في كردستان، الذي يطالب في الانفصال، ياتي هذا عقب زيارة المنسق في البيت الابيض في شؤون الشرق الاوسط وافريقيا، ومن المحتمل ان الزيارة سوف تجد حل نهائي لهذه النزاعات التي مر عليها اعوام كثيرة.

في حين يرى بعض المحللين السياسيين في الشارع العراقي، يقول ان هناك منافسات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والذي يترئسه بارزاني، منمن طرف الاتحاد الوطني الكردستاني، من طرف اخر، والذي يرأسه طالباني، ومن المحتمل ان تشهد الايام القليلة القادمة احداث كثير غير متوقعه.

وقد اجتمع بريت ماكغورك، الدبلوماسي الامريكي، مع قادة الحزبين الكرديين المتخاصمين حزب الاتحاد وحزب الديمقراطية، من اجل حل هذه الاخلافات، طون لديه علاقة جيدة مع جميع الاطراف، واضاف موقف بلدة اتجاة امريكا، في تسهيل اللقاء بينهما، وكما حدث في السابق قبل خمسة وعشرون عام، في اتفاقية واشنطن، والتي اوجدت حل بعد الاشتباكات بين الطرفين بمختلف انواع السلاح، بسبب الثروات وترئس السلطة حين ذاك.

خلافات اقليم كردستان تجدد بصراع على السلطة

في حين قال غازي حسين، المحلل العراقي، ان تاريخ الصراعات بين الطرفين، سوف يكون نهايتها الوصول الى حل بين الطرفين.

واشار ان السبب الرئيسي في هذه الازمه هواء سبب تاريخي، وسبب ايديولوجي، بسبب تمسك حزب الديمقراطية بالمنهج الليبرالي، في حين يتمسك الحزب الاتحاد الوطني، الى المنهج الديمقراطي الاجتماعي، كونة عضو في منظمة الاشتراكية الدولية.

بينما هناك منافسات قوية بين القيادتين، في التربع على كرسي السلطة، بين العاصمة اربيل، والخاضعه الى سيطرة حزب الديمقراطية، في حين تاتي السليمانية المدينة، التي تتميز بالطبيعة والانفتاح الاجتماعي، خاضع لسيطرة حزب الاتحاد الوطني.

على الرغم من انشاء نظام جديد بعد الغزو الامريكي على العراق، فقد توافقت جميع القيادات على توزيع المناصب الحكومية، فقد كان نصيب السيادية في الحكومة الاتحادية، وتم اضافة الاقليم الى الحكومة الجديدة، وقد كان نموذج رائع من اجل رفع اقتصاد البلد، والازدهار الاجتماعي، وقد حدثت بعض الخلافات بين الحزبين، من اجل منصب رئيس للجمهورية، وكذلك توزيع ايرادات الاقليم، وتوزيع الحقائب الوزارية.

وقد كانت هذه الخلافات بين الحزبين من طرف، وكذلك بين الحزبين والحكومة الرئيسية، في العاصمه العراقية بغداد من طرف اخر.

لم تستطع الوساطة من ايجاد حل بين الحزبين المتخاصمين

قال المحلل السياسي مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، فيصل حسين، ان الزيارة التي صارت بتنسيق مع البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط، لم تستطع في حل الازمة السياسية في اقليم كردستان.

واضاف ان الازمة في اقليم كردستان، تتفاقم بشكل كبير، وذلك بسبب الحرب الاعلامية والسياسية التي تقام بين الحزبين، بشكل مستمر.

وتستمر الاتهامات التي يوجهها كل حزب للاخر، بسبب توزيع الثروات والموارد، وكذلك المناصب، في حين قام الاتحاد الوطني بالتهديد، بذهابة الى الحكومة الاتحادية في بغداد والتحالف معها.

في ظل مايدور في كردستان في الاحداث الجارية بين حزب الاتحاد وحزب الديمقراطية، تاتي مخاوف في البلاد، وخشيتهم ان تتثاقم الامور، وان تذهب الى حرب اهلية والسبب الرئيسي انه لا يريد اي حزب تقديم تنازلات من اجل الاقليم.

الى ان رئاسة الاقليم قد خرجت ببيان رسم وحذرت من تزايد هذه الازمة، وقالت يجب على جميع الاحزاب ان توحد الصف، من اجل انها هذه الازمة، في حين دعاء حزب الاتحاد الوطني، على ظرورة تعديل قانون الانتخابات في اقليم كردستان، وكذلك عمل مفوضية للانتخابات، واضاف على جميع الاحزاب السياسية، ان تقوم بتهيئة الجو من اجل اقامة انتخابات نزيهة.

تاتي مخاوف في حال ان يتمسك حزب الديمقراطية، بالانتخابات، وعدم استجابة مطالب حزب الاتحاد، قد يتسبب في الغاء الانتخابات، واضافة على ذلك فان هناك تهديدات بالانسحاب من الحكومة والانفصال بين الحزبين.

فقد قالت رئاسة الاقليم، بعد تخوفها من حدوث انفصال بين الطرفين، خلال البيان الرسمي التي اصدرتة، ان اقليم كردستان يمر بظروف غامضة وهناك عدد من التحديات، الى اننا في الوقت الراهن بحاجة ماسة الى توحيد الصفوف.

تعليقات